التخطيط الحسيني لتغيير أخلاقية الهزيمة - محمد باقر الصدر

إنّ الإمام الحسين وقف ليعالج مرضاً من أمراض الاُمّة كما وقف من قبله أخوه الإمام الحسن (عليه أفضل الصلاة والسلام) ليعالج مرضاً آخر من أمراض الاُمّة ، فبينما قدّر للإمام الحسن أن يعالج مرض الشكّ في الاُمّة الإسلاميّة التي بدأت في عهد أمير المؤمنين تشكّ في الخطّ الرسالي الذي سار عليه قادة أهل البيت، واستفحل لديها هذا الشكّ حتّى تحوّل إلى حالة مَرَضيّة في عهد الإمام .
بينما عالج الحسن هذه الحالة المرضيّة التي لم يكن بالإمكان علاجها حتّى بالتضحية، عالج الإمام الحسين حالة انعدام الإرادة مع وضوح الطريق .
الاُمّة الإسلاميّة التي كانت تشكّ أو التي بدأت تشكّ في واقع المعركة القائمة داخل الإطار الإسلامي بين الجناحين المتصارعين، اتّضح لها بَعْدَ هذا الطريقُ. لكنّ هذا الطريق اتّضحت لها معالمه بعد أن فقدت إرادتها ، بعد أن نامت، واستطاع الذين اغتصبوها وسرقوا شخصيّتها وزوّروا إرادتها وأباحوا كرامتها ، استطاعوا أن يخدّروها، وأن يجعلوها غير قادرة على مجابهة موقف من هذا القبيل . هذه الحالة المَرَضِيّة الثانية عالجها الإمام الحسين عليه السلام .
يمكن للقارئ الكريم تحميل المقال من الموقع ...
تحميل الملفإخترنا لكم
- حين ينطق الكون: الوعي الكوني… إدراك الوجود في حركته الجوهرية
- الشباب ؛ طاقة التغيير ومفصل النهضة في الرؤية الإسلامية
- الفلسفة؛ تعريفها - موضوعها - غايتها- هدفها
- رسول المعرفة (ص) والوعي… وقناة تستضيء بنوره لصناعة الوعي
- العقل ودوره في إثبات الرؤية الكونية ( محاضرة علمية)
- التلقين الجمعي وأزمة التفكير المستقل
- بين البداهة والوجود - تفكيك دعوى إنكار البديهيات والواقع
- قانون عدم التناقض والثالث المرفوع؛ عماد العقل ومنطلق الحياة
آخر الأسئلة و الأجوبة
- لمن نقرأ في البحوث التفسيرية والعقدية ؟
- هل من ترك زيارة الحسين (ع ) من غير علة يستحق الدخول في النار؟
- ما هو الفرق بين القيد الاحترازي والتوضيحي وما هي الثمرة العملية
- هل توجد قواسم مشتركة لتوحيد كلمة المسلمين ولاسيما في هذا الظرف الدقيق والحساس
- هل ان الحديث المقطوع هو نفسة الحديث المعلق؟
- الاقتران بين الحب للعترة الطاهرة والعمل هما المنجيان
- ماهو الفرق بين مصطلح الوثاقة والوثوق
