كيف نخلق ثقافة المحبة وخلق الإبتسامة في المجتمع
كيف نخلق ثقافة المحبة وخلق الإبتسامة في المجتمع ؟
الجواب:
الالفة والمحبة وخلق الابتسامة والبشاشة وطلاقة الوجه لها وقع كبير في قلوب الناس، بل لعلها تشد وتجذب الاخرين اليك ، بعكس ذلك الانسان المتقطب الوجه والعبوس وفي بعض الاحيان قلما تجده ينطق الكلام مع الاخر بحجة كلموهم على قدر عقولهم او الصمت الذي يلف حياتهم وكانهم في عالم غير عالمنا .
الروايات الشريفة تدل على هذه المفاهيم الثلاثة الآنفة الذكر .
قبل ان اذكر بعضاً منها ، انقل قول الفيض الكاشاني رحمه الله في محجته البيضاء ج4 ص 134. وهو يصف حال رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال:
" وكان أكثر الناس تبسماً وضحكا في وجه أصحابه، وخلطاً لنفسه بهم ، ولربما ضحك حتى تبدو نواجذه ..." رسول الله (ص) كان يبتسم ويختلط مع الناس يلاطفهم يحبهم ..، هذا هو سمت رسول الله (ص) ومن هنا جاءت الروايات تؤكد هذه المفاهيم :
عن الصادق عليه السلام قال: " المؤمن مألوف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف"
وعن أبي بصير، عن الصادق عليه السلام قال: " أتى رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم رجلٌ فقال: يا رسول الله أوصني، فكان فيما أوصاه أن قال: الق أخاك بوجه منبسط"
في هذه الرواية الرسول الكريم يوصيه بأن يكون مع أخيه منبسط الوجه طلق يلقاه بنفس كلها حب والفة وطبعاً الابتسامة تختزن هذه المشاعر .
وفي رواية أخرى عن الصادق (ع) لعلها تعطي نفس مدلول الخبر المتقدم حينما سُئل : ما حدّ حسن الخلق؟ قال: " تلين جناحك، وتطيب كلامك، وتلقى أخاك ببشر حسن"
نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يأتلف ويُأتَلَف وممن نلقى الناس بوجوه مبتسمة كلها حب للاخر وعطف وألفة ...
إخترنا لكم
- حين ينطق الكون: الوعي الكوني… إدراك الوجود في حركته الجوهرية
- الشباب ؛ طاقة التغيير ومفصل النهضة في الرؤية الإسلامية
- الفلسفة؛ تعريفها - موضوعها - غايتها- هدفها
- رسول المعرفة (ص) والوعي… وقناة تستضيء بنوره لصناعة الوعي
- العقل ودوره في إثبات الرؤية الكونية ( محاضرة علمية)
- التلقين الجمعي وأزمة التفكير المستقل
- بين البداهة والوجود - تفكيك دعوى إنكار البديهيات والواقع
- قانون عدم التناقض والثالث المرفوع؛ عماد العقل ومنطلق الحياة
آخر الأسئلة و الأجوبة
- الاقتران بين الحب للعترة الطاهرة والعمل هما المنجيان
- ما مدى صحة قول الزهراء لعلي " اشتملت شملة الجنين وقعدت قعدة.. الخ"
- هناك من يدعي المنافاة بين طول العمر والعادة المطردة لقصر العمر
- الدكتور بشار عواد وفهمه المغلوط لمعنى البداء
- لايزال ذم المرأة في عصر الحداثة وكونها ناقصة العقل ..كيف تردون على ذلك ؟
- كيف تفسرون موقف السيدة زينب الذي أسقط النسخة المزيفة للإسلام الأموي؟
- ماهي معايير الشيخ الكليني في تعارض الأحاديث
